مهندس بصري يتحدى الدراسات وينجز تصميماً هندسياً لناطح سحاب بأرقام قياسية عالمية
عكف
المهندس "طاهر قاسم خلف" على نفسه نحو عامين، لينجز تصميم حلمه ويطرح فكرة
قد تكون ابعد من الخيال، لمدينة مسورة فريدة اسماها "بوابة العراق"
تتوسطها قيثارة سومرية، تضم صرحاً نطاحاً للسحاب، يبلغ ارتفاعه 225 متراً،
والذي ينتظره أن تكون الأكبر في العالم.
تصميمه الهندسي الذي كلفه مبالغ طائلة، يأمل ان يسجل اكثر من ثلاث أرقام قياسية، ببناء ممزوج بالهياكل الحديدة والكونكريت في ارض البصرة التي يعتقد بعض اقرأنه أنها لم تشهد صروحاً شاهقة منذ أن عرفها التاريخ.
التصميم يحاكي حضارة وادي الرافدين
وحول التصميم يقول المهندس البصري عبر حديثه لإذاعة المربد "خلال تجوالي في العالم، لم اشهد صرحاً يحكي قصة حضارة ويرمز إلى تاريخ معين، لذا كانت فكرتي هي بناء صرحاً كبيراً يستحق حضارة وادي الرافدين، وكان أغنى ما استسقيت منه هو القيثارة التي يمتد عمرها إلى أكثر من 5 آلاف عام، وترمز إلى الموسيقى والرفاهية التي تدل على رقي المجتمعات" مضيفاً إن "التصميم يضم أيضاً رأس الثور المذهّب والذي يرمز إلى قدرة تنقيب الذهب آنذاك، إضافة إلى المدينة المدورة والمسورة التي ترمز إلى العالم ومدينة بغداد" مستدركاً "واجهتني صعوبة كيفية بناء 37 متراً مائلاً، وبعد 20 شهراً استطعت إكمال المعادلات الإنشائية وانجاز التصميم النهائي".
أرقام قياسية عالمية
ويشير طاهر الذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، ان "تصميمه الهندسي يضم أرقاماً قاسية عالمية سيسجل باسم البصرة، الأول أن الصرح سيكون الأعلى الذي يحكي قصة حضارة في العالم، يصل ارتفاعه إلى 218 متراً وهو الأكبر في العالم، والرقم الثاني يعود لأكبر مبنى مائل بـ37 متراً، اما الثالث فللجسر العلوي الذي يضم مطاعماً حيث سيكون اعلي وأطول جسر بين مبنيين في العالم، وهو التحدي الهندسي الأكبر، و لايمكن تشييده إلا بطريقتي التي تعتمد على توازن القوى".
ويتطرق صاحب الفكرة الهندسية الفريدة، إلى إن "حلمه لا يقف عن التصميم الهندسي، بل يتمنى إن تدر مدينته المحصنة بالسور على البصرة بالفائدة، عبر معرضين يتضمنهما التصميم احدهما دائم وآخر دوري، إذ يضم 460 مركزاً، يمكن أن تستثمر كمقرات لشركات صناعية عالمية إنتاجها أكثر من التسويق، إضافة إلى تضمين التصميم فندقاً ومطعماً وفعاليات أخرى" لافتا إلى إن" الطريق بين البصرة والصين والاتحاد الأوربي يعد الأقصر والأمثل، وحركة الملاحة بين ذلك تستغرق 14 يوماً" متوقعاً إن "تتحول البصرة في المستقبل القريب إلى السوق الأول في العالم".
حلمه ليس بعيد المنال
ويرى المهندس البصري إن كل الظروف مهيأة لإقامة مشروعه، إذ "يتوفر في البصرة الأرض المناسبة والقوى والخبرات والمبدعين، إلى جانب الإمكانيات المادية ، التي ممكن تخصص لإقامة هذا المشروع الذي يكلف ملياري دولار" فيما يطمح إلى إقامة مؤتمر علمي تحليلي قريباً لإثبات إمكانية تشييد هذا الصرح والرد على التساؤلات".
حكومة البصرة أولوياتها البنى التحتية
من جانبه، يقول مدير قسم التخطيط العمراني في مجلس محافظة البصرة المهندس عباس ماهر طاهر، عبر حديث خص به إذاعة المربد إن "ارض البصرة يمكن أن يشيد عليها مباني ناطحة السحاب عبر أعماق تصل إلى أكثر من 25 متراً، بالرغم من حاجة هكذا مشاريع إلى تخصيصات مالية كبيرة وصلاحيات أوسع تدرج ضمن التنمية الاقتصادية لم تحصل عليها لغاية الآن" مستدركا بالقول ان "أولويات عمل الحكومة المحلية في البصرة حالياً تدفع باتجاه مشاريع البنى التحتية بعيداً عن تشييد الصروح الفريدة" ولفت إلى ان "دولة الإمارات العربية المتحدة عالجت في البدء بنيتها التحتية، ثم اتجهت نحو ناطحات السحاب التي تنفرد بها حالياً".
وبالرغم من وفرة التخصيصات المالية لمحافظة البصرة التي ترفدها من ميزانية تنمية الأقاليم وتخصيصات البترودولار، لكنها تخلو من مباني وصروح ومنشآت عالية، إذ يسجل للسايلو ارتفاعاً يصل نحو40 متراً، يليه المستشفى التعليمي بنحو 35 متراً، فيما يصل مبنى مجلس محافظة البصرة الجديد الذي ينتظر تشييده بنحو 50 متراً" بحسب ماهر.
من جانبه، يرى رئيس هيئة استثمار البصرة المهندس علي جاسب ان "هذا المشروع طفرة علمية ويعد حلم البصرة، لكنه فوق صلاحيات هيئة البصرة التي تقف تراخيصها الاستثمارية لسقف 250 مليون دولار" مستدركا "هذا لايمنع من تشجيعنا لهذا المشروع ومتابعته مع الهيئة الوطنية للاستثمار بغية حصولة على رخصه مركزية، الى جانب سعينا لتوفير قطعة الارض له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق